يبدو أن موقف الحكومة الإيرانية بدأ بالتصدع على وقع العقوبات الأميركية المتصاعدة. فقد كشف النائب الإيراني أبوالفضل أبو ترابي، أن هناك خلافات حادة بين وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، مع الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف، حول آثار العقوبات الأميركية على البلاد، ما أدى إلى تصدعٍ في مواقف الحكومة.
وقال أبو ترابي في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" أن الخلافات تفاقمت بعد اتهام ظريف لزنغنة، بالتقصير في استقطاب الشركات النفطية واعتبارها أحد أسباب إخفاق الاتفاق النووي.
كما ذكر أن الخلافات بدأت حول "كيفية التعامل مع الشركات الشرقية والآسيوية لبيع النفط والغاز الإيراني" في ظل الحظر الأميركي الذي بات يخنق اقتصاد البلاد.
ووفقاً للنائب، فقد تحولت الخلافات إلى تحدٍ كبير لصناعة النفط والبتروكيماويات بعد شهرين من بدء خطة تصفير صادرات النفط الإيرانية عقب تشديد العقوبات الأميركية.
كما أفادت الوكالة نقلاً عن أبو ترابي أن الخلافات بين ظريف وزنغنه من بين أسباب استقالة وزير الخارجية الإيراني التي تراجع عنها في نهاية فبراير (شباط) الماضي.
ورداً على تصريحات أبوترابي، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية وجود أية خلافات بين وزيري الخارجية والنفط، قائلاً إن ظريف وزنغنة "تربطهما علاقات جيدة".
وأضاف موسوي أن "هذا ليس صحيحاً، بل إن ظريف يرى أن وزير النفط هو أحد أكثر الوزراء نجاحاً وتأثيراً في مجلس الوزراء، حيث عمل جيداً على الساحة الدولية وتمكّن من الدفاع عن موقع إيران في أوبك وسوق النفط العالمية".